topbackground007

الطب عند الشيشان
( من تحضير وليد فيصل عالم )

 كان عند الشيشان رجال يتعاطون الطب , و معروفين لدى الشعوب المجاورة للشيشان . مع أن براعتهم في الطب الكاملة لم تصل إلينا – لأسباب معروفة – وهي أن المحتل بالوراثة ,مثل سلفه, لا يريد لأي كيان أو شعب يرزح تحت حكمه الديكتاتوري المستبد , أن يكون لـه أي ذكر , و يعتبرون القوميات و الشعوب الصغيرة – بدائيين و متوحشون .

و مع بداية النهاية لتلك الدولة العنصرية , وظهور الحقائق . علينا أن نكثف أبحاثنا , لنظهر للعالم بأننا أمة لها تاريخ حافل بالطب و علوم الفلك , و أننا كنا وما زلنا أمة لنا حضارتنا . لم نأخذها من شعب أو دولة أخرى , كما فعلت و تفعل تلك الدولــة المستعمرة . وبعد بدأ الانهيار السوفييتي الروسي , أصبح الحق يقال . و تكشفت الحقائق .

ومن أولئك الأطباء , سنتحدث عن الطبيب تشورا ЧОРА , و الطبيب ميوساغا МОЬСАГА من قبيلة معايســتا МIАЙСТО .

و حسب ما حدثنا السيد عبد الكريم محمد من قبيلة تشانتا ЧIАЬНТОЙ , و جبرائيل دجابار ( ДЖАПАР ) المعايستي , وهما يعيشان في مدينة ايتوم - كالا . أن ميوساغا Моьсага كان جد جبرائيل الثالث , حيث كان يقـــوم , بأجراء عمليات الفتق و الرأس –ГАМ-ХЬАКХАР – كما كان يزيل اللوز من الداخل .

و مثل هذه العمليات لم يتم إجراءها إلا منذ فترة قريبة . وتعيش مع جبرائيل والدته , و التي قام الطبيب تشورا بإجراء عملية لرأسها . و كان ذلك في صغرها و قبل نفي الشيـشان إلى أصقاع سيبيريا من قبل – صديقة الشعوب المستضعفة – دولة العمال – الحكومة الروسية السوفييتية - .

و أضاف عبد الكريم أن والده كان مساعدا للطبيب تشورا . و روى لنا السيد عبد الكريم مما سمعه من والده – من بين جميع العمليات التي قام بها الطبيب تشورا , حصلت وفاة واحدة فقط , و ذلك أن المريض كان يعاني من آلام و صداع شديد مــنذ صغره في رأسه , ولم يكن بصحة جيدة .

كيف كانت تجرى العملية حدثنا السيد عبد الكريم – كان يحلق رأس المريض ويلصق على رأسه عجينه رقيقة جداً , لان ارتفاع الحرارة يكون في الرأس . وبهذا كان يعرف مكان الألم في الرأس .

وان أولئك الأطباء الذين نتحدث عنهم يستعملون السكين ومشرط خاص للعملية , حيث كان يسخن على النار للتعقيم .

وبعد حلق الرأس كان الطبيب يقوم بسلخ جلدة الرأس بحذر شديد خوفاً من قطع العصب في الرأس , وبعد ذلك يرفع الجلد عن الرأس وتوضع قطعة قماش عُقمت بماءٍ مالح على رأس المريض للتعقيم , وبعدها يستعمل المشرط الخاص لحث الجمجمة وتفتح بدقة خوفاً من أي كسر والمحافظة على الفتحة في الجمجمة , وينظف الدماغ . وعند ربط الجرح كانوا يستعملون " اليـّة " نظيفة غير مالحة لدمل الجرح بسرعة .

وإذا تم أي كسر في الجمجمة أو إذا خلعت عظمة عند استعمال مشرط العمليات كانوا يصنعون قطعة رقيقة مشابهة للعظمة المكسورة من النحاس أو الذهب , ويلصقونها بدلاً من المعطوبة ويثبتونها (( يخيطونها )) بحلقات نحاسية أو ذهبية .

وقد وجدت في مدينة مالخا ( Малха ) جثة رجل وقد ثبت على رأسه قطعة نحاسية (( مربوطة )) بثلاث حلقات من النحاس .

هذه هي الحقائق التي كشفت حتى الآن وهنالك المزيد فانتظرونا …