topbackground007

لعبة الطابة الشيشانية

1.عام.

أ. لعبة الطابة الشيشانية لعبة جماعية تلعب بفريقين، وهي في غاية البساطة ولا توجد لها قواعد محددة من حيث مقاييس الملعب وأدوات اللعب أو عدد أعضاء كل فريق، وليس لها حكام، ولا مفهوم محدد حول من هو الفائز ومتى تنتهي اللعبة، المهم في الأمر أن الفريق المسيطر هو الذي يبقى أطول فترة كضارب للكرة كما سيأتي شرحه في البنود اللاحقة.

ب. لقد كانت هذه اللعبة من أشهر الألعاب بين الشيشان حتى بداية الستينات من القرن الماضي ولكنها بدأت بالاضمحلال منذ ذلك، حتى لم تعد موجودة في الأيام الحالية. ولم تلعب في السخنة منذ تلك الحقبة، إلا أن بعض الشيشان في مدينة الزرقاء قاموا بلعبها قبل فترة قد تزيد عن العشر سنوات ، وذلك في مسعاً لإحياء بعض التراث الذي بدأ يزول.

ج. والسبب في إهمال هذه اللعبة هو اختلاط الشيشان مع الآخرين ، ثم سيطرة الألعاب الأخرى مثل كرة القدم وخاصة في المدارس التي يجب أن يلتحق بها كل ولد، بحيث لا يوجد مجال للعبها، أضف إلى ذلك إهمال الكبار لها.


2.أدوات اللعب.

أ.الكرة : غير محددة الحجم أو الوزن، تصنع من الجلد الأصلي لتحمل ضربات العصاة، شكلها دائري من حيث الواجهة وبقطر 7—9سم تقريباً، أما شكلها الجانبي بيضوي أو مفلطح بسمك حوالي5—6سم ( راجع الشكل التقريبي للكرة في الملحق )، تحشى بالخرق وتخاط بخيط من الجلد المتين، وكلما كان حشوها أكثر كلما كانت أفضل، وقابلة للإبتعاد لمسافة أطول.

ب.العصاه ( المضرب) : غير محددة بمقاييس معينة، إلا أنها كانت في الغالب تعتمد على أعمار اللاعبين، ونستطيع القول بأن متوسط طولها متر واحد وسمكها من 3-4سم، وفي العادة كانت من شجر الصفصاف أو الحور.

3. الملعب.

أ. غير محدد الأطوال أو المسافات بين المعالم بحيث تعتمد مثل هذه الأمور على تقدير واتفاق اللاعبين وحسب مساحة الأرض المتوفرة.

ب. بعد إلقاء نظرة على الشكل التقريبي للملعب ، نستطيع أن نقدم شرحاً حول شكل الملعب وكما يلي:

المنطقة المحصورة بين الخطين أ/ب ، ج/د هي منطقة حرم اللعب. الخط أ/ب، ودعنا نسميه الخط الأمامي، هو الذي يقف عليه كل من الضارب من الفريق الداخلي، وملقف الكرة من الفريق الخارجي.

وخلف الضارب وعلى نفس الخط توضع علامة ( المربع الذي يحمل الحرف A ) ويكون ذلك عبارة عن وتد أو رجم من الحجارة، وهذه العلامة كانت تسمى زقل بالشيشاني.

وكذلك توضع علامة في نهاية الملعب ( المربع الذي يحمل الحرف B ) على الخط ج/د/ ودعنا نسمية الخط الخارجي.

وبين العلامتين يتم ذهاب وإياب أعضاء الفريق الضارب وكما سيأتي بالشرح في طريقة ممارسة اللعبة.

ج. المسرب بين العلامتين يكون متعامداً مع كل من الخطين الأمامي والخلفي، والمسافة تكون حسب اتفاق الطرفين واعتماداً على أعمارهم ، ونستطيع القول بأن المسافة بينهما للبالغين هي 35—40 متر، أما عرض المسرب فهو غير محدد ولا مطلق، ولكن نستطيع القول بأن عرض 3 متر مناسب للجميع، 
4. اللاعبون:

أ. ينقسم اللاعبون إلى فريقين، وعدد أعضاء الفريق غير محدد ، ولكن لا تكون اللعبة مسلية بعدد أقل من أربعة لاعبين لكل فريق، كما أنه لا يجوز أن يتجاوز حد المعقول.

ب. يكون أحد الفريقين في الداخل ( وكان يسمى الجوّاني ) ، وهو الفريق الذي يمارس ضرب وقذف الكرة، أما الفريق الآخر يكون في الخارج ( ويسمى البراني )، حيث يتوزع في الملعب بشكل مناسب يمكن أعضاءه من مسك الكرة وإصابة أحد أفراد الفريق الداخلي عند ذهابهم وإيابهم بين العلاماتين.

ج. يتم تحديد الفريق الجواني في البداية بالقرعة بين الفريقين.


تشكيل الفرق وتوزيع اللاعبين في الملعب.

6. ينقسم اللاعبون إلى فريقين ويعين رئيس لكل فريق بالقرعة أو باتفاق الجميع، ثم يقوم رئيس أحد الفريقين وبمراقبة الجميع بإجراء القرعة لتحديد الفريق الداخلي، وطبعاً يكون الآخر خارجي.

7. يكون أعضاء الفريق الداخلي في الواجهة الأمامية للملعب ولكن خارج الخط أ/ب، ويقوم رئيس الفريق بترتيب اللاعبين وهو منهم لضرب الكرة.

8. أما الفريق الخارجي، فيقوم رئيسه بتوزيع لاعبيه في الملعب، وهو من ضمنهم وبطريقة تساعدهم على مسك الكرة وضرب لاعبي الفريق المقابل ( الداخلي ) عند ذهابهم وإيابهم بين العلاماتين، ويعين أحد اللاعبين ليقوم بمهمة تلقيف الكرة للاعبي الفريق المقابل (راجع الرسمة في الملحق ).

9. كل لاعب له الحق في ثلاث ضربات للكرة، ولا يجوز للاعب الذهاب والإياب بين العلامات إلا بعد أن يمارس ضرباته الثلاث، وإذ تمكن بعد ذلك من الذهاب والإياب دون أن يصاب أو يصاب أحد من زملائه يكسب حق ممارسة ضربات ثلاث أخرى، وهكذا طالما أن الفريق في الداخل.


ممارسة اللعبة.

10. لنفرض أن الفريق الداخل إسمه فريق ( أ )، والفريق الخارج إسمه الفريق( ب ) . يقف الضارب الأول من الفريق ( أ ) على الخط الأمامي بحيث تكون العلامة ( زقل ) خلفه، ويقف مقابله وعلى نفس الخط أحد أعضاء الفريق ( ب ) وعلى مسافة أمينة، ليلقف الكرة ( أي يرميها للأعلى ولإرتفاع مناسب) أمام الضارب، الذي يضربها ويوجهها بأي إتجاه داخل حرم الملعب، أما بالنسبة لابتعاد الكرة أو ارتفاعها فليس هناك أي تحديد طالما أنها ضمن حرم الملعب، وكلما ابتعدت وارتفعت، كلما كان ذلك أفضل لإنها تعطي فرصة أكبر لزملائه الذين ينتظرون عند إحدى العلامتين للذهاب أو العودة.

11. في العادة تكون الضربة الأولى والثانية لأول ضارب عديمة الفائدة مهما كانت ممتازة لسببين: آولاً، طالما أنه أول الضاربين، فهذا يعني أنه ليس هناك أحد من زملائه ينتظر ضربة جيدة للذهاب والإياب. ثانياً، أنه يشترط على كل لاعب أن ينفذ ثلاث ضربات، لذلك فإن أول الضاربين لا يستفيد إلا من الضربة الثالثة، فإن كانت جيدة وكان تقديره أنه يستطيع الذهب والإياب أو الذهاب إلى العلامة البعيدة والإنتظار لضربة جيدة من زميل التالي ، فعل ذلك، وإلا فيقف عند العلامة الداخلية. نتابع الآن ما يحدث إذا كانت الضربة موفقة، حيث يقوم الضارب برمي العصا، ويركض إلى العلامة البعيدة ثم يعود إلى الداخل، وبذلك يكون قد حرر نفسه وأصبح لديه الحق في ممارسة ثلاث ضربات أخرى، ولكن يكون دوره في الأخير. وهكذا يفعل باقي لاعبي الفريق الداخلي وحسب الدور.

12. أما الفريق ( ب )، فعليهم مسك الكرة ، بحيث يقوم من يمسك الكرة بتسديدها على أحد الراكضين بين العلامات من الفريق ( أ ) ، أما إذا كان على مسافة بعيدة، فبإمكانه قذفها لأحد زملائه القريب من الراكضين ليتمكن من إصابة أحدهم قبل وصولهم إلى العلامة، ولكن المهم أن تكون الإصابة أثناء وجوده في المسرب بين العلامتين.

13. دعنا نكمل المشهد على اعتبار أن الضارب الأول من الفريق( أ ) الداخلي أخفق في الضربة الثالثة، حيث يسلم العصاه لزميله التالي ويقف عند الزقل ( العلامة الداخلية ). يقوم الضارب الثاني بممارسة حقه في الضربات الثلاث، نفرض أنه اخفق فيها جميعاً حيث يقف مع زميله الأول عند الزقل، ولنفرض أن الثالث والرابع أخفقا أيضاً، حيث يقفون على العلامة منتظرين ضربة موفقة من أحد زملائهم، وإذا نجح اللاعب الأخير(على افتراض أن عدد الفريق خمسة لاعبين ) في أي من ضرباته الثلاث، تكون الفرصة أمام زملائه بالركض إلى العلامة البعيدة والعودة شريطة أن لا يصاب أحد منهم، أما هو فلا يحق له الركض لأنه تبقى له ضربتان، الموقف الآن أصبح كما يلي: جميع زملائه تحرروا وأصبح لديهم الحق في ثلاث ضربات جديدة لكل منهم وحسب الدور، أما هو فيكمل باقي الضربتين ، فإذا كانت الثالثة ناجحة فيمكنه أن يذهب ويعود، أو على الأقل أن يصل إلى العلامة البعيدة، وإلا فيقف على العلامة منتظراً ضربة جيدة من أحد زملائه، وهكذا تمارس اللعبة الفريق (أ ) من الداخل ويصبح في الخارج عند إصابة أحدهم، حيث يصبح الفريق ( ب ) في الداخل، ثم يستمر اللعب بنفس الاسلوب.

14. نود أن ننبه بأنه ليس من الشرط أن يتم الذهاب والإياب بين العلاماتين مرة واحدة، فإذا كانت الضربة جيدة ذهب وعاد، وإذا تقديره بأن بإمكانه فقط الوصول إلى العلامة البعيدة، يركض إلى هناك ثم ينتظر دون أن يجازف بالعود حتى تحصل ضربة أخرى جيدة.

15. نعود ونفترض بأن الفريق ( أ ) في الداخل ويمارس ضرب الكرة، ثم ذهاب من أنهى الضرب إلى العلامة البعيدة ثم العودة ليحرر نفسه ويكسب حق الضرب مرة أخرى وهكذا. ولكن إذا تمكن أحد من الفريق ( ب ) الخارجي إصابة أحد من لاعبي الفريق الداخلي الراكضين بين العلامات، شريطة أن تكون داخل حـــــرم الملعب ( أي بين العلامتين )، يحاول أعضاء الفريق ( ب ) الإحتماء خلف أحد العلامتين ، ويعتمد ذلك على قربهم وبعدهم عنها، وللاعبي الفريق ( أ ) الحق في محاولة مسك الكرة وإجراء ضربة معاكسة فورية لأي من لاعبي الفريق ( ب ) أثناء محاولتهم الأحتماء خلف العلامات، فإن وفق أحدهم في ذلك فيكون لفريقـــــه ( أي الفريق أ الذي كان في الداخل ) الحق في البقاء في الداخل مرة أخرى شريطة أن يكون أو يتمكن أحد زملائه أن يكون في الأمام خارج حرم الملعب ليمارس الضرب مرة أخرى وهكذا.

16. إذا تمكن أحد من الفريق ( أ ) إعادة إصابة ( ضربة معاكسة ) واحد من الفريق ( ب )، ولكنه لم يتمكن هو أو أحد من زملائه التواجد في الأمام وتواجدوا جميعهم في الخلف، ولم يتمكن أحد من الفريق (ب ) إجراء ضربة ( معاكسة للمعاكسة )، أصبح الموقف الآن شبه متعادل، هنا تجري عملية كسر التعادل الذي سيأتي شرحه.

17. نعود الآن للاحتمال الذي فرضناه في بداية الفقرة 15، أي أن الفريق ( ب ) تمكن من إصابة أحد لاعبي الفريق ( أ ) عند جريهم في المسرب بين العلامتين، أصبح للفريق ( ب ) الحق في أن يصبح داخل، شريطة أن يكون على الأقل واحد منهم محتمياً خارج الخط الأمامي، وهذا احتمال قوي جداً بسبب تواجد واحد منهم على الخط ، عندما كان يمارس عملية تلقيف الكرة للفريق المقابل، وعكس ذلك نصل إلى التعادل أيظاً.

19. مع الاحتمال الذي فرضناه في الفقرة 17، فإن هذا اللاعب من الفريق ( ب ) هو الوحيد من فريقه في الداخل، وباقي زملائه عند العلامة ( الزقل ) البعيد، ولكن الجيد أن له ثلاث ضربات، قد يجيدها جميعاً أو واحدة منها لتحرير زملائه أو واحد منهم على الأقل بالعودة إلى الداخل، أما إذا أخفق هذا اللاعب في ضرباته الثلاث، فإن ذلك يعني أنه لا يوجد أحد له حق ضربات وزملاؤه هناك على الزقل البعيد، يصبح الوضع وضع تعادل.


كسر التعادل.

20. مفهوم كسر التعادل قائم على قيام أحد لاعبي الفريق الأول بتسديد ضربة ومحاولة إصابة واحد من الفريق الآخر( وهو الفريق الذي له الحق أن يكون في الداخل، ولكن لايوجد أي من لاعبيه في الداخل ).

21. يقوم رئيس الفريق الذي سيمارس الضرب باختيار واحد من لاعبيه الذين يجيدون الإصابة لتنفيذ الضربة.

بالمقابل يقوم رئيس الفريق الآخر باختيار أحد أخف وأسرع لاعبيه للتعرض للضرب.

22. تتم عملية تنفيذ الضربة بأحد مكانين:

(1) إما أن يختاروا حائطاً، وتوضع علامتان على الأرض أو على الحائط بمسافة معقولة تكون الإصابة محسبة بينهما فقط، بحيث يجري اللاعب الذي ستنفذ الضربه عليه بقرب وموازاة الحائط، وله الحق في أن يبتعد قدر ما يشاء حتى يكسب السرعة وعندما يجتاز العلامة الأولى وقبل وصوله للعلامة الثانية، على المسدد أن يصيبه بين العلامتين.

(2) من منتصف العلامتين وبشكل متعامد مع الحائط، يبتعد الضارب إلى المسافة المتفق عليها، ويرسم له خط أيضاً بحيث لا يتجاوزها باتجاه الحائط عند تنفيذ الضربة.

23. تنفيذ عملية كسر التعادل.

أ. يقف الآن الضارب على الخط المرسوم له، ثم يقف الآخر في المكان الذي يريده قبل العلامة الأولى ، تعطى الإشارة، فيركض مسرعاً منتبهاً للضارب ، وبعد أن يصبح بين العلامتين يقوم الضارب بتوجيه ضربته، واحتمال الإصابة من قبل الضارب، واحتمال عدم إصابة الجاري يعتمد على مهارتهما.

ب. مثل الضربات الترجيحية في لعبة كرة القدم، لا توجد هنا ضربة معاكسة من أي من الفريقين، فهي ضربة واحدة ، فإما تصيب أو تخيب. فإن تمت الإصابة يكون فريق المسدد هو الداخل، وإن خابت يكون فريق الآخر هو الداخل.